صيد السّمك عرف الإنسان صيد السّمك من أجل الغذاء منذ آلاف السّنين، وتعدّدت الوسائل المستخدمة في الصّيد وتطوّرت مع مرور الزّمن من الحراب إلى استخدام أنواع الشّباك المختلفة والسّنانير، ويعدّ صيد السّمك بالسنّارة في الوقت الحاليّ أحد الوسائل التّرفيهيّة التي تقام لها المسابقات حول العالم، فصيد السّمك عن طريق الشّباك أصبح مقصوراً على الاستخدام التّجاريّ، ويظلّ صيد السّمك بالسّنّارة لهواة المتعة والاحتراف.
الأدوات المستخدمة في صيد السّمك - بالطّبع أهمّ الأدوات المستخدمة هي السّنّارة التي تتنوّع أشكالها بحسب طبيعة المياه ونوع السّمك المراد صيده، فنجد أنّ السّنّارة المصنوعة من البوص الطّبيعيّ مناسبة أكثر للتّرع والأنهار والقنوات، بينما توجد أنواع أكثر احترافيّة مصنوعة من ألياف الكربون يمكن أن تثبّت فيها ماكينة لسحب خيوط الصّيد ويتمّ استخدامها في البحار والبحيرات المفتوحة.
- خيوط الصّيد التي تتنوّع من حيث سماكتها وذلك بحسب حجم الأسماك المراد صيدها ونوعيّة المياه، ويراعى عدم اختيار خيوط سميكة لأنّ السّمك يكون قادراً على رؤيتها.
- السنّار والثّقّالات والطّوّافة، وهي الأدوات الصّغيرة التي تجعلك قادراً على الوصول إلى السّمكة قبل محاولة إخراجها من الماء، بالنّسبة للسّنّار فإنّ أحجامه يجب أن تكون متناسبةً مع أحجام السّمك، ويُنصح بالسّنّار متوسّط وصغير الحجم بالنّسبة للمبتدئين على الأخصّ، ويتمّ استخدام الثّقّالات من أجل تغطيس السّنّارة إلى العمق الذي تتواجد فيه الأسماك والذي يتراوح بين متر وستّة أمتار في المتوسّط، أمّا الطّوّافة فيجب أن تكون متناسبةً مع حجم الثّقال حتّى لا يغطس أكثر من المطلوب ولأنّها تمثّل العلامة على أكل السّمك للطّعم.
طريقة صيد السّمك بواسطة السّنّارة إنّ أفضل طريقة لصيد السّمك بواسطة السّنّارة تتمثّل في حسن اختيار الأدوات المستخدمة وملائمتها لطبيعة المياه التي يتمّ الصّيد فيها، بالإضافة إلى طبيعة الأسماك وحجمها والموسم الذي يتمّ الإصطياد فيه، فمواسم تزاوج الأسماك تكون معروفة لغالبيّة هواة الصّيد ويمكن التعرّف عليها بالقليل من البحث.
- اختيار نوع الخيط ولونه والحرص على ملائمة سماكة الخيط لحجم السّنّارة والثّقل والطّوّافة أو ما تسمّى "الفِلة".
- التّأكّد من وجود كلّ الأدوات المطلوبة كمقصّ، وشبكة صغيرة، وثلّاجة صغيرة لحفظ الأسماك.
- اختيار الطُعم الذي سيتمّ اصطياد السّمك به، فبالنّسبة للمياه العذبة فإنّ أغلب الطّعوم تتكوّن من الدّيدان أو العجين، بينما في المياه المالحة تكون الطّعوم عبارة عن جمبري صغير أو عجين أيضاً أو طعوم بلاستيكيّة تشبه الأسماك الصّغيرة، وتكون مفيدة فقط في حالة محاولة اصطياد أسماك كبيرة.
- رمي السّنّارة بعد تثبيت الطّعم مع الحرص على ألّا يكون ظلّ الصّيّاد على الماء حتّى لا تراه الأسماك، وينتظر الصيّاد حتّى يلاحظ سحب السّنّارة أو الطّوّافة لأسفل، وعندها يقوم بإخراج السّمكة التي تمّ اصطيادها بحرص وحذر ودون تسرّع حتّى لا يتسبّب في فقدانها.